السبت، 19 فبراير 2011

لا أدري لماذا ...

لا ادري لماذا ..
أصبحت المفاهيم بهذا التعقيد
و أصبحنا لا نعرف ماذا نريد .. أو ما لا نريد ..
تساؤلات .. و مناقشات .. ثم احتجاجات
مجازر .. تآمر .. ثم اختلافات ..
كبار .. و صغار .. (جهلة ثقات)..
غريبة هذه التقسيمات ..
و أنا لا اكف عن الترديد " لا أدري لماذا "
--
لا أدري لماذا ..( الأخاء و المساواة و الحرية ).. شعار الماسونية ؟؟
و الشواذ تسمى ( القاعدة ) .. و عقولنا .. ملغية
مصطلحات غريبة .. و انسان لا يقرر ..
فقط يهدد .. يندد .. ينبح !! و يزمجر
و الأدهى من ذلك .. أنه لا يفكر
طبعا... فكيف يفكر ، بل لماذا يفكر ، بوجود أفكار قديمة للإيجار ؟!!
و هي بالمناسبة .. ليست قابلة للنقاش أو التغيير أو الابتكار..
خذها كما قالها المفكر الأسبق .. و لا تنسى أن من تمنطق تزندق
و ليس لك الأحقية حتى أن تتسائل .. لماذا أفعالنا تطفو.. و افكارنا تغرق
و لا أدري لماذا !!
--
لا أدري لماذا يصبح المعلوم .. معدوم
و لا كيف أضحى الصواب مساوٍ للهموم
تفكير يدوم .. و أيام لا تدوم
ذكاء حاد .. و غباء محتوم
فذات يوم .. قال غاليليو : يا قوم .. إن الأرض تدور ..
فذهل الناس .. و صعق الجمهور ..
و صاحت الكنيسة : "يا مجنون .. إن الأرض هي مركز الكون ..
و هي مسطحة ، لا تدور ..هذا ما قاله الأولون .. "
الأولون ؟ .. هل نحن هنا لنطبق ما قاله ماركس !! أو ما افتى به افلاطون ...!!
هل عقل ارسطو من البلاتين !! و عقولنا من أول أكسيد الكربون ؟
ماذا تريدون ؟؟
هل العقل ملعون .. لذلك .. الفكر مسجون ؟؟
ام يجب أن نستأذن من أرواح نيتشه و سارتر و داروين ..

( الأغبياء المفكرون ) !!

احتاج العون ..فأنا لا زلت أفكر .. و لا أدري لماذا !!

--

هناك 4 تعليقات:

  1. بالضبط .. انها الحياة الطلسمية !

    ردحذف
  2. جميل ما قراته هنا

    الإسلون مختلف
    يحمل بين طياته تضادات كل يظهر قوة الأخر
    واستخدامك للسجع زاد النص جمالا

    اسلوبك ذكرني بمدون له نفس الإسلوب وبطل يكتب
    ..

    ردحذف
  3. أحمد محمدي .. بهذا الكم من المتناقضات .. أبدأ يومي .. يوميا :) شكرا لشخصك الكريم على التواصل

    ردحذف
  4. الزين ..
    شكرا على هذا الاطراء الجميل ..
    و انشالله ما ابطل كتابة :)

    ردحذف